محطة | خريف صلالة الترويج مهم..! 

بقلم: يوسف بن احمد البلوشي | بلا شك ان هناك عوامل عديدة تجذب السياح، ومهما تعددت تلك العوامل والقوالب يظل انها جزء من أشكال الترويج والتسويق لأي بضاعة سواء كانت سلعة او وجهة سياحية او رحلات لشركات طيران .

ولا يختلف اثنان على ان هذا الموسم شهد ضعفا في الترويج لمحافظة ظفار كوجهة سياحية خلال موسم الصيف سواء في الداخل او الخارج، وحتى لو عرف الكثيرون عن خريف صلالة كما يقول البعض، منذ سنوات، تظل هذه البقعة من الخليج تحتاج الى ادارة خاصة في التسويق والترويج لها بأساليب حديثة وقديمة متعددة الأشكال والقوالب حتى تترسخ عاما بعد عام كوجهة سياحية تستقطب السياح ليس من الداخل كما نراه كل عام ولكن ايضا من الخارج.
ونحن اليوم نضع ظفار احدى الوجهات العالمية ليس للسياح الخليجيين ولكن ايضا لسياح العالم، فقد شهدنا طوال السنتين الماضيتين حراكا سياحيا يتدفق ويزداد شيئا فشيئا كما هو حال الاستثمار في القطاع الفندقي في المحافظة التي تسجل اليوم قرابة ثلاثة آلاف غرفة ايوائية بفئاتها المختلفة. وأصبح الموسم السياحي الشتوي جاذبا للسياح الأوروبيين خاصة نظرا للهدوء والامان والاسترخاء على تلك الرمال البيضاء التي تلامس موج بحر العرب والمحيط الهندي، حتى بدأت صلالة تنافس وجهات عدة منها كوسومي في تايلاند وماليزيا في جذب السياح وهو ما نلامسه على ارض الواقع في ظل الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة بمكاتب التمثيل السياحي التي تعزز الوجهات السياحية في السلطنة وتعرف الشركات العالمية في اوروبا بمقومات بلادنا.
ان الترويج للوجهات السياحية يجب ان يتواصل بل يزداد عاما بعد عام، وكما يقال “سهلا ان تصل للنجاح ولكن صعبا ان تحافظ عليه”، لذلك فحين يعرف السياح عن السلطنة ويزورونها بلا شك علينا ان نزيد من جرعات التسويق والترويج لجعلهم لا يفكرون في عدم المجىء الى السلطنة مع اعطائهم خيارات اخرى بمقومات مختلفة، ونحن نعرف ان كل محافظة من محافظات السلطنة تمتاز بمقومات سياحية تختلف عن الاخرى، وهو ما علينا ان نركز عليه وإعطاء جرعات لكل السياح حسب ما يريدون اليوم.
وعلى الجهات المعنية ان تركز في إيجاد وحدة خاصة او هيئة معنية للتسويق والترويج ليس لموسم خريف صلالة بل السلطنة عامة، وان يكون لها الاستقلال المالي والاداري للعمل بشكل بعيد عن الروتين اذا أردنا ان نروج للسلطنة كوجهة سياحية في الاسواق العالمية وجعل السياحة مصدر دخل اكبر حتى من النفط في اطار سياسة التنويع الاقتصادي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*