مسؤولون في القطاع السياحي يؤكدون ل “وجهات”: التأشيرة الإلكترونية تشكل قفزة لجذب السياح الى السلطنة

 

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي  | شكل تدشين التأشيرة الالكترونية مؤخرا نقلة نوعية جديدة في الخدمات التي تقدمها شرطة عمان السلطانية بهدف تسهيل وتبسيط الإجراءات لجذب السياح والزوار الى السلطنة في ظل اهتمام الحكومة لجعل القطاع السياحي احد مرتكزات التنويع الاقتصادي لما يعول عليه في دعم الناتج المحلي الاجمالي.
وكان في السابق كثير من السياح يتذمرون من إجراءات الحصول على التأشيرة للوصول الى السلطنة، الامر الذي يشكل عزوفا من قبل الكثير منهم لجعل السلطنة وجهتهم السياحية، لكن اليوم ومع دخول التأشيرة الالكترونية حيّز التنفيذ يعول في الموسم المقبل ان تشهد السلطنة حراكا كبيرا من حيث تدفق السياح الى السلطنة الى جانب استعدادات القطاع السياحي لاستقطاب الأفواج السياحية من عديد الدول المصدرة للسياح سواء الاسواق الأوروبية او الآسيوية بجانب دخول السياح من دول مثل روسيا والصين الى السوق السياحي العُماني بعد اعلان التسهيلات لدخولهم السلطنة وفق بعض الضوابط المعلنة.
“وجهات” استطلعت آراء بعض مسؤولي القطاع السياحي في السلطنة عن أهمية التأشيرة الإلكترونية وما تشكله من دفعة للسياحة العمانية في قادم الأيام.
عوائد السياحة

سالم بن عدي المعمري

يقول سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج في وزارة السياحة ان تدشين التأشيرة الإلكترونية جاء في وقت والسلطنة تضع ثقلها في القطاع السياحي حيث وضع هذا القطاع ليكون ضمن برامج التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية
وأضاف: نتطلع خلال الأيام المقبلة ان ينتعش القطاع السياحي في السلطنة مع جهود وزارة السياحة في الترويج للسلطنة كوجهة سياحية طوال السنوات الماضية والذي نرى اليوم عوائد هذا الترويج على الناتج المحلي من خلال زيادة عدد السياح ومساهمة القطاع السياحي في الدخل القومي وارتفاع إيرادات الفنادق في السلطنة الأمر الذي يؤكد نجاح خطط الوزارة في جهود الترويج السياحي مع الاستثمار الذي نشهده في زيادة عدد الغرف الفندقية التي تجاوزت اليوم 18 ألف غرفة في كافة محافظات السلطنة.
تطور إلكتروني
وأشاد المعمري بالدور الذي تقوم به شرطة عمان السلطانية في التماشي مع ما يشهده العالم من تطور إلكتروني خاصة في مجال منح التأشيرات من أجل تسهيل وتبسيط الإجراءات لدخول السياح والتي كان البعض من السياح يجد فيها صعوبة . ولكن اليوم نحد ان بإمكان السياح والزوار الحصول على التأشيرة بكل سهولة وفِي زمن قصير.
ويضيف مدير عام الترويج في وزارة السياحة قائلا: ان القطاع السياحي سوف يشهد نموا متوقعا خلال الموسم المقبل خاصة مع انفتاحنا على الأسواق السياحية مثل السوق الروسي والصيني والأمريكي الأمر الذي نأمل ان نحني ثماره بشكل يعود بالفائدة على هذا القطاع الحيوي الذي يشغل قطاعات اخرى عديدة.
تبسيط الإجراءات
يقول علي الحجري رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عمان؛ ان تدشين التأشيرة الالكترونية يمثل بادرة جيدة لتبسيط الإجراءات للسياح الذين يزورون السلطنة وهذا يعطي المرونة للسائح عند الدخول للسلطنة.
واضاف الحجري: ان شرطة عمان السلطانية سباقة دائما ومتميزة في جميع أعمالها كون هذه الخدمات تواكب العصر الالكتروني مع الدول الأخرى التي تسعى لاستقطاب السياح من الدول المصدرة خاصة وان العالم اليوم يتهافت لجذب الأفواج السياحية ويسهل لهم الاجرءاءات.
وتمنى رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عمان ان يعزز هذا الإجراء من التدفق السياحي الى السلطنة مع بداية الموسم السياحي المقبل خاصة مع فتح أسواق جديدة مثل الصين وروسيا الامر الذي يجعل من السلطنة وجهة سياحية لسياح العالم.
نقلة كبيرة
ويقول بدر بن ناصر الحجري صاحب مشروع الكثبان الذهبية للسياحة: هذه نقلة كبيرة في قطاع السياحة العُماني، حيث ان تبسيط الإجراءات تعد مفتاح السياحة الاول من اجل تسهيل حصول السياح الراغبين لزيارة السلطنة على التأشيرة بطريقة الكترونية مما يفتح الباب لكل الراغبين بزيارة عمان.
وأشار إلى انه من خلال هذه التأشيرة ستكون عمان مقصد للكثير من السياح، وهو ما سيوفر علينا كشركات سياحية الجهد والوقت وسيخدم السياحة كثيرا في السلطنة مما انه سيفتح أسواقا كثيرة للزيارة السلطنة.
دور كبير
من جانبه أكد علي البدواوي عضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عمان ان التأشيرة الإلكترونية بكل تأكيد سيكون لها الدور الكبير في جلب السياح الى السلطنة، حيث أن أصدار التأشيرات بالنظام السابق كان من أكبر المعوقات التي تواجه السياح وفِي كثير من الأوقات تكون من الأسباب التي كانت تؤدي الى عزوف كثير من السياح الأجانب عن القدوم إلى السلطنة، لعدم معرفتهم بالمكاتب السياحية المصرح لها باستخراج التأشيرات وجلب السياح الى السلطنة.
ويشير البدواوي إلى انه بعد تدشين التأشيرة الإلكترونية أصبح من السهل عليهم الدخول الى موقع شرطة عمان السلطانية وتقديم الطلب بدون أي تعب ويتم دفع الرسوم الفعلية للشرطة مباشرة ولا يحتاج الى دفع مبالغ إضافية تكون في بعض الأوقات مبالغ فيها من قبل المكاتب السياحية وكل الشكر الى الاخوه القائمين على تذليل مثل هذه العوائق والصعوبات في وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية وكلنا ثقه بهم للاستمرار في تقليص المعوقات وتذليل الصعاب للنهوض بقطاع السياحة في السلطنة الذي يعول عليه كرافد مهم لتنويع مصادر الدخل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*