“فنادق عمان” تعلن عن استثمار 100 مليون ريال لانشاء 10 فنادق بين 2017 ـ 2021

 

مسقط – وجهات | أعلنت شركة “فنادق عمان” الذراع الاستثماري لمجموعة الخنجي، عن استثمار 100 مليون ريال عماني ضمن خطتها الخمسية 2017م ـ 2021م وتستهدف بناء 10 فنادق جديدة من فئة 4 و5 نجوم بعدد من محافظات السلطنة.
وكشفت الشركة على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بفندق جولدن توليب داون تاون بروي عن الهوية الجديدة لشركة “فنادق عمان” والتي جسدت الكثير من تطلعات وأهداف الشركة وتوجهاتها المستقبلية، بجانب أن الهوية الجديدة جاءت اكثر عصرية ومواكبة لتطورات ومستجدات السوق السياحي واتسمت بالبساطة والتصميم المميز الذي ربط بين عمان وتاريخ شركة “فنادق عمان” والبالغ عمرها أكثر من 35 عاما.

فندقان في الخوير والدقم


وأكد محمد بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة فنادق عمان أن الشركة ستقوم خلال الشهرين القادمين بالتوقيع على باكورة مشاريع الخطة الخمسية 2017م ـ 2021 م والتي تتعلق بإنشاء فندقين الأول بمنطقة الخوير من فئة 4 نجوم والبالغ تكلفته حوالي 13 مليون ريال عماني ” 220 غرفة فندقية ” بالإضافة لفندق الدقم والبالغ تكلفته 7 مليون ريال عماني “200 غرفة فندقية”  آملا أن يوفر المشروعان بعد اكتمالهما أكثر من 420 غرفة فندقية وبمواصفات عالمية.


وعرج الخنجي لمشاريع الشركة خلال الخطة الخمسية، مؤكدا أن الشركة ماضية في إعداد الدراسات والتصاميم المتعلقة بإنشاء العديد من المشاريع السياحية المتنوعة والتي تواكب الحركة المتوقعة على القطاع السياحي خلال الفترة القادمة إيمانا منا بالدور الذي يجب ان يلعبه القطاع الخاص الوطني خلال المرحلة القادمة حيث نستهدف ضمن خطتنا الخمسية التي تم الإعلان عنها اليوم توفير أكثر من 2000 غرفة فندقية متعددة الأغراض وعلى مستوى عال من الإمكانيات والمواصفات الفندقية من خلال التعاون مع شركات عالمية متخصصة في مجال إدارة وتشغيل الفنادق.


منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية
وقال الخنجي: نحرص في شركة “فنادق عمان” أن تكون منتجاتنا وخدماتنا متوافقة مع الشريعة الإسلامية والحمد لله أثبتت تجاربنا في إدارة الفنادق التي تقع تحت إدارة الشركة نجاح هذا التوجه ونحن متمسكون به من خلال مشاريعنا القادمة أو الحالية وهذه ربما أحد الجوانب التي تحسب لمجموعة فنادقنا ونجاحها خلال الفترة الماضية.


وأوضح الخنجي أن شركة “فنادق عمان” استثمرت على مدى السنوات الماضية في الكثير من المشاريع والتي حققت نجاحات جيدة على مختلف المستويات وحظيت بقبول ورضا الجميع، وهذا ما يدفعنا اليوم للإعلان عن مشاريع جديدة سياحية مختلفة بمقدورها ان تضيف قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بما يرفد القطاع السياحي بمشاريع نوعية تلبي الاحتياجات المتزايدة والمتوقعة لنمو القطاع خلال المرحلة القادمة.

دراسات لواقع السوق


وفيما يتعلق بالأسس التي تعتمد عليها شركة فنادق عمان في التأسيس لمشاريعها قال رئيس مجلس إدارة فنادق عمان:

نعتمد عند وضع برنامج تنفيذ هذه المشاريع على دراسات مستفيضة تتعلق بواقع السوق والحركة السياحية والنمو السكاني والعمراني المتوقع واحتياجات كل منطقة من المشاريع  بما  يضمن لمشاريعنا التفوق والنجاح وهذا ما حرصنا على العناية به خلال الفترة الماضية مشيرا لى ان شركة فنادق عمان تكتسب أهيمتها كواحدة من الشركات الرائدة والمعروفة في مجال الاستثمار السياحي ولها تجربة رائدة في مجال إدارة وتشغيل الفنادق حيث شهدت الشركة تطوير مستمر في برامجها ومشاريعها وكوادرها لتكون قادرة على مواكبة الطفرة المتنامية لقطاع الضيافة .

واكد محمد الخنجي أن الشركة اكتسبت مكانتها وأهميتها على مدى السنوات الماضية وهذا أكسبها ثقة المصارف وشركات التمويل بقدرات وامكانيات الشركة والتزامنا مع هذه المؤسسات والمصارف التي نفتخر بقدراتها وبالتالي فإن المشاريع المخطط تنفيذها خلال المرحلة القادمة سيتم تمويلها ذاتيا وأيضا من خلال الاقتراض من المصارف المحلية الاسلامية ولدينا تعاون بناء واقبال جيد منها.
وبالنسبة لجهود الشركة في مجال التعمين ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قال الخنجي : 

نحن مساندون وداعمون لكل التوجهات الحكومية التي من شأنها أن تعزز من مستوى الشراكة فيما بين الحكومة والقطاع الخاص وفي مقدمتها موضوعا التعمين ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء في مشاريعنا السياحية مؤكدا ان التعمين واجب وطني ونستشعر أهميته خلال المرحلة القادمة لكن من المهم أيضا تكثيف برامج التدريب والتأهيل بما يمكنهم من دخول سوق العمل وتلبية احتياجات القطاع الخاص من القوى العاملة الوطنية الماهرة والمدربة.


الهوية الجديدة لشركة “عمان للفنادق
وبالنسبة للهوية الجديدة قال رئيس مجلس إدارة فنادق عمان: الهوية الجديدة جاءت لتواكب التطور المتنامي الذي تشهده الشركة في مشاريعها وأهدافها وبرامجها الاستثمارية هذا من جهة ومن جهة أخرى هو نتاج طبيعي للحركة الاقتصادية التي تشهدها البلاد على كافة المستويات الاقتصادية وعليه فقد وجد مجلس الإدارة أهمية تدشين هوية جديدة لشركة “فنادق عمان” بدل الهوية الحالية والتي مضى عليها ما يربو على 45 عاما بدءا من أول مشروع استثماري وهو فندق الفلج.


وأوضح قائلا: تقع تحت إدارة “فنادق عمان” حاليا” 4 فنادق وهي توليب إن داون تاون ويقع تحت إشراف إدارة شركة عالمية فرنسية وستوفر  180 غرفة مع بداية العام القادم في ضوء التوسعات الجاري الاشتغال عليها كما تملك شركة فنادق عمان فندق صور ويقع تحت إشراف أتكن سبينس السيرلانكية ويشمل على 105 غرف بالإضافة لفندق الوادي في صحار “79” غرفة ومخيم ليالى الصحراء “53” غرفة.

 انجازات 

وسلط الخنجي في حديثه الضوء على مراحل وتاريخ شركة  فنادق عمان :

حيث أشار إلا ان بداية الشركة كانت في العام 1972 ـ1973 م الإستثمار في فندق الفلج بروي ثم وفي العام 1991م تحولت الشركة إلى مساهمة عامة وفي عام 1993م دخلت الشركة في صفقة إندماج مع شركة مسقط للسياحة التي كانت تملك فندق روي وفندق الوادي بصحار وأيضا 29 % من فندق الفلج .

وقال في عام 1997 تم بناء فندق صور بلازا مع مستثمرين اخرين وكان الشركة تابعة  وفي عام 1999م تم شراء حصة في فنادق الباطنة التي تمتلك فندق شاطيء صحار بنسبة 20 % وهي تعتبر شركة شقيقة.

وفي ضوء التطوير والتحديث في منظومة الشركة واستثمارتها تم في العام 2008 بناء مخيم ليالي الصحراء في بدية كواحد من المشاريع السياحية المميزة التي نفذتها الشركة وفي عام 2016م قامت الشركة ببيع فندق الفلج بروي وبالتالي كل هذه التطورات التي شهدتها الشركة دليل على أهمية الشركة ومكانتها في مسيرة نمو تطور السياحة في عمان وها نحن اليوم وبإعلان الخطة الخمسية للشركة 2017م ـ 2021 نكمل مسيرة الإنجازات لشركتكم وما حققته على مدى 45 عام.

 

فنادق عمان داعمة


ورد محمد الخنجي في سؤال حول المكانة التي تتمتع بها الشركة وحرصها الدائم على الاستثمار في المشاريع الوطنية رغم الوضع الاقتصادي الحالي فقال: شركة فنادق عمان كانت وما زالت داعمة لكل المشروعات الوطنية والتوجهات الحكومية الرامية لتعزيز موارد الاقتصاد الوطني كما أننا متفائلون بأن المستقبل القادم يحمل الكثير من بشائر الخير والعطاء كما ننظر للوضع الحالي للاقتصاد الوطني بسبب تراجع أسعار النفط من منظور إيجابي فهو من وجهة نظري أمر طبيعي وصحي للاقتصاد وهذه الازمات ليست في السلطنة بحسب وانما في دول العالم المختلفة وعلينا ان نتقبلها ونتكيف معها حتى نستطيع الخروج منها بأقل الاضرار كما أنه من واجبنا كقطاع خاص ان نتكاتف بمثل هذه الظروف ونتعامل معها بإيجابية وأعتقد أن القطاع الخاص يملك كل مقومات النجاح والمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة ولله الحمد.
واوضح محمد الخنجي أننا في شركة فنادق عمان ننظر باهتمام الى التميز في مستوى منتجاتنا وخدماتنا في مشاريعنا المختلفة لضمان تحقيق مفهوم الاستدامة

ولتبقى معطاءة لسنوات قادمة تنبض بالخير ويستفيد منها الجميع لذلك نحن نقوم باهتمام كبير على دراسة مشاريعنا بعناية مستفيدين من تجارب وخبرات الاخرين
قدرة اقتصادنا
وأضاف: نحن على ثقة بقدرة اقتصادنا لتجاوز هذه الازمات.. منوها بقدرة القطاع السياحي على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني حيث تشير المؤشرات والمؤسسات العالمية المتخصصة بمرحلة مهمة لهذا القطاع خلال العام القادم خاصة مع اكتمال منظومة المشاريع الاستراتيجية الجاري تنفيذها سواء في القطاع السياحي أو بالنسبة لمطار مسقط الدولي الجديد ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض والطيران الإقتصادي ( طيران السلام ) والمجمعات التجارية وغيرها من المشاريع التي بالتأكيد ستشكل نقلة نوعية للقطاع الاقتصادي على وجه العموم والقطاع السياحي على وجه الخصوص.


دعوة لاستثمار الفرص
وناشد محمد الخنجي شركات القطاع الخاص بضرورة استثمار الفرص المتاحة في مختلف القطاعات. وقال على القطاع الخاص أن يعزز من قدراته وأن يجازف بالدخول في مشاريع وطنية كما من المهم على رجال الاعمال أن يأخذوا زمام المبادرة في الولوج للمشاريع الاقتصادية المختلفة وعلينا ألا نتوقع من الحكومة لتقديم كل شيء على طبق من ذهب بل المبادرات يجب ان تأتي من القطاع الخاص فعمان كبيرة والمجالات كثيرة والحكومة استثمرت في البنية التحتية من أجل هذه الفترة المهمة من مسيرة عمان التي خطها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على مدى 47 عاما من مسيرة النهضة المباركة.
وقال أننا في فنادق عمان لا نعتمد في تنفيذ مشاريعنا على الدعم الحكومي بقدر ما نعتمد على قدراتنا وامكانياتنا وهذا ربما ما ميزنا عن العديد من الشركات والحمد لله هذا اكسبنا احترام وتقدير الجميع فالحكومة وفرت لنا  البنى والتسهيلات والتشريعات ونحن استثمرنا هذه البنى في مصلحتنا

.
تنفيذ” وضرورة التسريع


ورد الخنجي في سؤال حول أهمية برنامج تنفيذ فقال: نتمنى لبرنامج تنفيذ أن ترى المشاريع التي تم الإعلان عنها سرعة التنفيذ وأن نشهد مرحلة عطاء جديدة تعمل على استغلال الفرص في القطاعات الاقتصادية خاصة المستهدفة في المرحلة الأولى للبرنامج وما نتمناه من تنفيذ ألا ننظر للجزئيات وانما نحن بحاجة لتغيير أسلوب العمل في بعض الجهات الحكومة وإيجاد بيئة عمل جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية لذلك نتمنى التسريع بتنفيذ ما خرجت به المختبرات من توجهات وخطط.
ويرى الخنجي على أن مقومات الاستثمار في الوطن كثيرة ومتنوعة وتوفر بيئة خصبة للاستثمار في مشاريع عديدة ومتنوعة داعيا الشباب العماني ورجالات القطاع الخاص والحكومة تعزيز مستويات الشراكة والتنسيق خلال الفترة القادمة من خلال تبني توجهات مشاركة ومدروسة يشترك في صياغتها الجميع بما يضمن تحقيق العوائد المرجوة والمأمولة ولتعم فوائدها على الجميع مؤسسات وافراد.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*