فيليب بوبون : عُمان بلد يجب استثمارها سياحيا 

 

مسقط – حمدان البادي | مغامرة يراها البعض مجنونة، حيث يقوم بها البحار الفرنسي فيليب بوبون ٦٢ عامابرفقة عائلته  منذ ٧ سنوات يجوب خلالها محيطات العالم وبحاره عبر قاربه ” زهرة الجنوب” يبحر من خلاله  الى  وجهات مختلفة ومتعدده .ومؤخرا وصل الفرنسي  فليب بون إلى السلطنة في إبريل الماضي قادما من البحر المتوسط عبر قناة السويس ومنها إلى البحر الأحمر ومن ثم شواطى عمان مرورا بصلالة وجزر الحلانيات وجزيرة مصيرة ومن ثم شواطىء مسقط . “وجهات” التقت خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين وزارة السياحة وعمان للابحار وذلك في حفل استقبال البحار فليب بون بون هو وعائلته لننقل لكم جزأ من التجربة المجنونة كما يسميها البعض.

يقول فيليب : اردت استثمار خبرتي الطويله في الابحار الشراعي لاقوم بتجربة مختلفة من خلال أكتشاف العالم ومحيطاته عبر ” زهرة الجنوب ” وبرفقة زوجتي وابنائي  منذ عام 2010م، حيث بدأنا هذه الرحلة من ألاسكا شمال الكرة الأرضية ومنها بالقارب إلى المحيط الهادي، والأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الجنوبي المتجمد، وإلى القطبين الجنوبي والشمالي، وإلى عشرات الجزر والأرخبيلات البحرية واليوم نحن في سلطنة عمان لنكتشف هذا البلد الجميل بشواطئه الجميلة والنظيفة والثرية بالحياة البحرية التي يجب ان يتم استثمارها كوجهة سياحية.

توعية 

 وقال: نشأ هذا المشروع كطموح عائلي مشترك للسفر حول العالم بحرًا وتسجيل ملاحظاتنا عن حالة المحيطات، وكذلك من أجل التوعية بأهمية حماية البيئة البحرية والطبيعة بشكل عام للأجيال القادمة إلى جانب ما تقوم به جيرالدين دانون– زوجته-  فهي ممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة مشهورة فيفرنسا، وتتولى على متن القارب مسؤولية تصوير الأفلام التوثيقية للرحلة بالإضافةإلى كتابة التقارير اليومية التي تحكي مجريات الحياة وتنشر التوعية برسالةالحملة، كما تتولى مسؤولية التعليم 

عن بعد لأبنائهما على القارب، .مشيرا هنا إلى أن العائلة لا تمضي كامل وقتها في البحر ، وهناك فترات نعود خلالها إلى فرنسا حيث نقوم بالترويج للأفلام التي نصورها وننتجها، ولكننا نبقى لوقت طويل  في بحار العالم ومحيطاته . 

عمان بلد تاريخي

وعن السلطنة قال : عمان بلد جميل وشؤطئها نظيفة وغنية بالحياة البحرية وعمان ذات تاريخ بحري حافل والعمانيون رواد البحر منذ القدم  وهذه الزيارة اتاحة لنا الفرصة  للتعرف على هذا الجانب من خلال زيارتنا لعدد من المدن والمعالم  مثل صلالة، وجزرالديمانيات،ومن ثم الدقم وصحراء الخلوف، وجزيرة مصيرة، ومحمية السلاحف براسالجنز، ووادي شاب، ومسقط وفيها المتحف الوطني والجامع الأكبر، علاوة على زيارة المناطق الداخلية من السلطنة مثل نزوى ومسفاة العبريين، ومسندمآخر محطة لـ” زهرة الجنوب ” في السلطنة والتي حفلت بالكثير من  الأنشطة والفعاليات التي تحمل رؤية مشتركة بين السلطنة ورسالة زهرة الجنوب  تجاة التاريخ البحري وحماية المحيطات .   

ويضيف: نمر بالكثير من التحديات والمخاطر وقبل أن نصل إلى عمان كان علينا أن نجتاز بآمان المناطق المعروفة بنشاط القراصنة محاذاة جيبوتي والصومال بشكل عام  وأن نحسب لما تشهده اليمن من أوضاع سياسية  وهذا ما تم بحماية من أحد السفن الحربية التي رافقتنا حتى اجتزنا المنطقة بسلام ، 

وبعد عمان ستبحر زهرة الجنوب” إلى الهند وبعدها إلى شرق أفريقيا وهو الطريق الذي كانت تسلكة الاساطيل العمانية قديما في تنقلاتهم في المحيط الهندي 

يبلغ البحّار الفرنسي فيليب بوبون، المعروف باسم “فيلو” في فرنسا، من العمر 62 سنة، وله تاريخ حافل في الإبحار الشراعي، حيث كان ضمن الفريق الأسطوري بقيادة الربان إيريك تابرلي في سباق وايتبريد للإبحار حول العالمبين عامي عام 1977-1978، ومنها صنع لنفسه سمعة واسعة كبحّار فردي بفوزه بالمركز الثالث في سباق فيندي جلوب للإبحار الفردي حول العالم، والمركز الأولفي سباق روت دورام لعبور المحيط الأطلسي بين فرنسا وأمريكا الجنوبية، وفاز بلقب سباق فيجارو الفردي ثلاث مرات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*