محطة | عُمان wow 

بقلم: يوسف بن احمد البلوشي | حينما تتاح لك فرصة الالتقاء مع سائح له من الخبرة السياحية بعد جولاته حول العالم فإنها فرصة ثمينة ان تستمع الى فكر من الخارج عما يجيش في خاطرة بعد وصوله الى بلدك.
قبل ايّام التقيت بسائح ألماني تجاوز الستين عاما، يزور السلطنة لأول مرة، كان اللقاء على شاطىء ولاية المصنعة فقد رأيته يجول على شاطىء البحر وكأن السعادة هبطت عليه من السماء، ينظر الى موج البحر الذي يتراقص أمامه بهدوء وتعلو رأسه أصوات طيور النورس التي تحلق قرب البحر وتستريح لحظات.
كان المنظر يفرحه كثيرا من ابتسامته التي رأيتها على محياه حينما بادرته بالتحية. قال انه من مدينة قديمة في ألمانيا هي كولون فقلت له لقد زرتها مرتين تقريبا قبل ذلك، فسر بذلك. ودار بيني وبينه حوار قصير لم يتعد نصف ساعة تقريبا، حيث بادر بالقول انه معجب بعمان التي تمتاز بالعراقة والتاريخ والتراث الضارب في القدم وليس كما هو حال بعض الدول الحديثة التي لا تمتلك ما تملكه عمان من مقومات سياحية.
ويظل يمدح في عمان لمقوماتها السياحية المتنوعة حتى قال ان عمان wow في ما تملكه من عناصر جذب للسياح خاصة ان الألمان يعتبرون عمان الوجهة الثانية لهم بعد كوبا حسب ما يقول.
واثنى على حفاظ السلطنة على تراثها وبيوتها وقلاعها القديمة التي تمثل تاريخا حضاريا، لكنه اكد على نقطة مهمة ألا وهي مزيد من الترويج لعمان في الخارج حتى تكون وجهة سياحية عالمية بشكل اكبر ومن أجل ان تشكل السياحة قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني. لان ما تملكه السلطنة كبير ومغرٍ لعديد السياح الذي يبحثون عن الوجهات السياحية الجديدة والتي تضيف لهم ميزة ومتعة قلما يجدونها في دول اخرى كما هو الحال في عمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*