وزارة السياحة تنظم الملتقى الثاني لشركاء العمل “تواصل”

مسقط – وجهات | 

 

نظمت وزارة السياحة اليوم بحضور أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، النسخة الثانية من ملتقى شركاء العمل في القطاع السياحي بديوان عام الوزارة، والذي حمل شعار “تواصل”، وأقيم بحضور كبار المسؤولين، والمختصين بوزارة السياحة، وبمشاركة مسؤولي وممثلي الجهات والشركات الحكومية، ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص العاملة وذات الصلة بالقطاع السياحي.

وهدف هذا الملتقى لتحقيق التواصل المباشر مع مختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالقطاع السياحي العماني، حيث قال المحرزي في كلمته: نأمل أن يحقق هذا الملتقى الهدف المنشود منه، وهو التواصل بشأن كافة المبادرات والمشاريع التي تعكس التطور الجاري في القطاع السياحي وما يقدمه من خدمات جديدة للمواطن والسائح.

وتابع وزير السياحة قائلا: إن كل منشأة ذات نشاط سياحي تعتبر احدى المكونات الهامة لسوق سياحي واعد وقوي، يحقق الآمال، ويسهم في اثراء التوجه نحو تنوع اقتصاد السلطنة، ومن هنا جاءت أهمية مثل هذه اللقاءات ومشاركتكم التي سوف تؤثر ايجابياً على تطوير أداء أعمال مؤسساتكم.

وأضاف: ملتقى “تواصل” يلقى الضوء على المجهودات المشتركة التي قامت بها هذه الوزارة مع كافة الجهات المعنية للتعامل مع التحديات التي ناقشها القطاع خلال لقائنا الأول في العام 2014، هذا بالإضافة إلى عرض للمشروعات الكبرى الحالية والمتوقع تنفيذها خلال المرحلة القادمة.

تضمن برنامج أعمال ملتقى تواصل الثاني التعرف على أبرز ما قامت به وزارة السياحة من جهود، بالتعاون مع الجهات المعنية، فيما يتعلق بالتحديات التي تم مناقشتها في النسخة الأولى للملتقى، وأبرز مستجدات القطاع السياحي العماني من مشروعات، ومبادرات قامت بها وزارة السياحة، والأذرع الرئيسية لمقدمي الخدمات السياحية الحكومية في السلطنة، كالطيران العماني، وعمان للإبحار والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران).

وتم كذلك خلال الملتقى استعراض ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بالاستراتيجية العمانية للسياحة 2040، والمبادرات السياحية الخمسة عشرة ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، وأبرز المشروعات السياحية التي تم وسيتم التوقيع عليها خلال المرحلة الحالية والقادمة، بالإضافة إلى العرض الذي قدمته شركة اس تي آر العالمية المتخصصة في مؤشرات القطاع السياحي الفندقي والذي تناول موضوعات ذات صلة بالعرض والطلب وأداء الفنادق في الشرق الأوسط ودول الخليج بصفة عامة والسلطنة بصفة خاصة.

وقدم المختصون من وزارة السياحة عرضا مرئيا يوضح أهم مهام وأهداف وخطط الوزارة، والتواصل المستمر مع الجهات المختلفة والتي لها صلة بالقطاع السياحي، لتسهيل الإجراءات، وتطوير الأداء في القطاع، مما يسهم في زيادة عدد السياح تماشيا مع الخطط الاقتصادية للسلطنة.

وتم خلال العرض التطرق الى خطة الوزارة ضمن الخطة الخمسية التاسعة 2020، والتي تهدف الى استقطاب استثمارات من القطاع الخاص بحجم 1.8 مليار ريال عماني، وزيادة القيمة المضافة في القطاع السياحي الى 1مليار ريال.

ولتحقيق أهداف الخطة أوضح العرض القطاعات التي سيتم التركيز عليها، مثل سياحة المغامرات أو السياحة التي تجذب هواة الطبيعة والرياضة، والمواقع التراثية والثقافية، والفعاليات والمؤتمرات التي تستضيفها السلطنة، وأيضا السياحة الترفيهية وبداية مخرجات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي.

كذلك في مجال القوى العاملة في القطاع السياحي، تم استعراض نسب التعمين في المشاريع العاملة في القطاع، وبعد دراسة السوق المحلي، وتوصية خبراء السياحة، بما في ذلك الدراسة التي أقيمت في البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي، حيث تعاونت وزارة القوى العاملة فيما يخص تأهيل الأيدي العاملة الوطنية وجذب الايادي العاملة صاحبة الخبرات التي تضيف للقطاع.

كما تضمن الملتقى استعراضاً لاهم المشاريع السياحية المتكاملة والمدة الزمنية التي سيستغرقها كل مشروع والتي يتم تنفيذها حاليا وعددها 11 مشروعا، في مسقط وصلالة، ورأس الحد، وبركاء وغيرها. كما أوضح العرض وجود مشاريع مماثلة مع المطور الرئيسي الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران).

وتم أيضا استعراض الزيادة في عدد المنشآت الفندقية، والتوقعات بافتتاح عدد من الفنادق خلال العامين 2017 و2018 م، وتم الإعلان عن فتح أسواق سياحية جديدة، لاستقطاب السياح الى السلطنة، وتسهيل التبادل السياحي، حيث تم التنسيق مع شرطة عمان السلطانية لتسهيل الاجراءات للسياح القادمين من جمهورية الصين الشعبية ، وجمهورية روسيا الاتحادية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك التسهيل على الفنادق ذات فئة الثلاث والأربع والخمس نجوم، ومنظمي الرحلات السياحية وتمكينهم من إصدار التأشيرات السياحية للسياح من هذه الجنسيات.بالإضافة إلى تقديم عرض عن مشروع التأشيرة الالكترونية و أهدافه والطموحات المرجوة والتي تؤكد وزارة السياحة على أهميتها في جذب مزيد من السياح.

كما تم عرض أهم الحملات الترويجية التي قامت بها وزارة السياحة، والتي من أبرزها حملة “اكتشف جمال عمان”، التي تم تنفيذها خلال الفترة من الأول من يناير الى نهاية سبتمبر من العام الماضي، والتي ركزت على الترويج للمواقع السياحية في السلطنة للسوق المحلي والخليجي بالتعاون مع مؤسسات ومنشآت القطاع، وحققت نجاحا لافتاً، حيث بلغت الحجوزات خلال 20 أسبوعا ما يزيد عن 5500 حجزا، وبعوائد تجاوزت النصف مليون ريال في المنشآت الفندقية في السلطنة. وتم استعراض الجهود المبذولة لإيجاد وسائل مبتكرة للترويج، عبر تنظيم الحملات الترويجية، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التسويق الرقمي.

إضافة إلى ذلك، قدم المختصون من الطيران العماني عرضاً، أوضحوا فيه الجهود القائمة نحو توسيع شبكة الوجهات والخدمات المقدمة مع توضيح أبرز ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية والتطلعات والجهود للترويج للسلطنة عبر أكثر من 55 حملة رئيسية في عام 2016 باستخدام مختلف الوسائل الدعائية، ونشرها عبر قنوات الاتصال والإعلام المختلفة في العالم.

كذلك قدم المختصون من شركة “مرحبا ” لسيارات الأجرة السياحية عرضاً، بينوا فيه خطط الشركة من خلال تجهيز سيارات بمواصفات حديثة وسياحية وتنظيم وتدريب أصحاب سيارات الأجرة، وتوفير تطبيقات تمكن المستهلك من طلب سيارات الأجرة.

كما قدم كل من شركة طيران صلالة والمعهد الوطني للضيافة عروضًا تعريفية بأبرز الخدمات التي يقدمونها وأهم ملامح خطط العمل خلال المرحلة القادمة.  وقدمت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) في الملتقى عرضاً تعريفيا بالخطط والمشرعات السياحية التي تنفذها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*