قرية “سبت” في الكامل والوافي جمال الطبيعة والتنوع الجغرافي

الكامل والوافي – العمانية | 

تعد ولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوبالشرقية من الولايات التي تزخر بالعديد من المواقع السياحية المتنوعة حيث توجد بها التلال الرملية الجميلة والكثبان الذهبية التي تحيط بها من جهة الغرب والسهول والمحميات الطبيعية أبرزها (محمية السليل) و(محمية حصينة) وسلسلة من الجبال الشاهقة التي تحيط بها من جهتي الشمال والشرق والبرك المائية الكبيرة والجميلة في قرى سيق وسبت وطهوه.

ومن القرى السياحية التي تقع في الولاية قرية (سبت) وتبعد عن مركز الولاية ٤٠كم ويربطها بالولاية شارع معبد وتتمتع بتنوع جغرافي في الطبيعة حيث تجد الجبال تحيط بالقرية من كل الاتجاهات وهي مختلفة الأحجام بين الشاهقة والمنخفضة والتلال الصغيرة وفي الجهة المقابلة تجد الأودية الجارية والبرك المائية والظلال الوارفة التي تشكلها أشجار السدر والغاف المتناثرة على طول الوادي.

كما توجد بقرية “سبت” واحات من النخيل الشامخة الممتدة على طول القرية بدًءا من أولى حاراتها وهي حارة (الرسّة) مرورا بحارات (الخاروت) و(المجرّة) و(الحارة) وصولا إلى (المنه) و(المنزف) كل ذلك في تناسق جميل بين أشجار النخيل ومجاري الأودية والتكوينات الصخرية الجبلية الرائعة.

وتتعدد الأماكن السياحية في قرية “سبت” بحكم مناخها المتنوع وتكويناتها الطبيعية، فتجد الأماكن السياحية التي شكلتها الطبيعة مثل (منتزه المنه) الذي يقع في أعلى القرية مع بداية مجرى الفلج الرئيسي للقرية (فلج سبت) الذي يزدحم بالزوّار دائما خصوصا في إجازات نهاية الاسبوع ومواسم الأمطار وجريان الأودية وتكون الشلالات المائية الصغيرة وهو مكان رائع وملائم للاستجمام والاستمتاع.

ومن بين الأماكن التي تجذب السياحة في هذه القرية مكان آخر جميل يعرف ب(المنزف) يقع بين قريتي (سيق) و(سبت) ويتمتع بالخصوصية السياحية وتشكل فيه الجبال حاجزا جميلا يجعل للمكان خصوصية لقضاء أوقات جميلة فيه، لذلك فهو من أكثر الأماكن المفضلة لدى العائلات للاستجمام حيث تتوفر فيه أشجار النخيل بكثرة مشكلة واحة جميلة يستمتع الزوار بظلها، إضافة إلى إطلالة المكان على مجرى الوادي الذي يتميز بوفرة الماء في اغلب الاحيان، وفيه برك مائية صغيرة غير خطرة تشكل استجماما ممتعا للأطفال.

ومن الأماكن الرائعة الأخرى بولاية الكامل والوافي في قرية سبت (منتزه مرخة) وهو من المنتزهات الرائعة التي يرتادها المواطنون والمقيمون في إجازة نهاية الأسبوع ويقع في بداية القرية ولا يبعد كثيرا عن الشارع العام المؤدي إلى مسقط، وهو من المنتزهات المحببة لدى الشباب لتوفر البرك المائية الكبيرة التي يجدون فيها متعة السباحة، ويقصدها السياح (أودية مزرع) (ووادي السياق).

وقال عبد الله بن مسلم الراسبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الكامل والوافي لوكالة الأنباء العمانية إن التمازج الجميل بين مكونات الطبيعة من جبال وسهول ووديان وأشجار شكل عنصر جذب لقرية “سبت ” الجميلة فتجد السياح والزوار يتوافدون عليها في المناسبات والإجازات من داخل وخارج السلطنة، مضيفا أن “سبت” تمتلك جميع المقومات السياحية لاستقطاب السياح وتمتلك مخزونا وافرا من أشجار النخيل خصوصا (نخلة البرني) التي يكثر عليها الطلب في سوق التمور المحلية لمذاقها اللذيذ.

وأشار إلى أن الحكومة ممثلة في وزارة السياحة تعمل على تنفيذ كل ما يحتاجه السائح فيها وإظهارها بالمظهر اللائق داعياً المواطنين والمقيمين والسياح للتعاون والاهتمام بهذا الموقع الجميل والمحافظة عليه وعدم رمي المخلفات فيه من قبل مرتاديه وتنظيفه بعد الانتهاء من زيارته.

من جانبه قال أحمد بن عبدلله السعدي أحد أهالي قرية “سبت” إن القرية من الوجهات السياحية المحلية في السلطنة ويرتادها الكثير من الزوار الراغبين بالجلوس تحت أشجار النخيل والغاف وبالقرب من البرك المائية لتكون متنفسًا لهم عن حياة المدن الصاخبة ولقضاء يوم ممتع.

وعن الأماكن التي تستقطب الزوار في قرية “سبت” قال السعدي إن القرية كلها محط اهتمام للزوار إلا أن هناك أماكن مفضلة عن غيرها بحسب رغبة السائح، فمحبو الماء والخضرة يتجهون إلى منتزه المنه أو منتزه مرخة، ومحبو الطبيعة الجبلية والتكوينات الصخرية يتوجهون إلى الوديان والجبال المحيطة بالقرية.

وتعد قرية سبت من القرى الزراعية على مستوى ولاية الكامل والوافي لخصوبة تربتها حيث تشتهر بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية مثل الليمون والمانجو والنخيل بمختلف الأنواع وتعتبر نخلة البرني من أشهر النخيل على مستوى القرية، لجودة محصولها حيث يتم تسويقه مبكرا بداية الموسم لكثرة الطلب عليه، بالإضافة الى الزراعات الحقلية مثل البرسيم والأعلاف الحيوانية.

كما تشتهر القرية بالعديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى فترات زمنية قديمة من ضمنها الأبراج الدفاعية كـ (برج الرسة) الذي يوجد في مدخل القرية ليشكل البوابة الرئيسية للدخول، كما توجد المساجد القديمة مثل المسجد “الكبير” ومسجد “خماس”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*