قابوس.. الأب والوطن

بقلم : يوسف البلوشي

ساعات قليلة وتطل علينا ذكرى العيد الوطني الرابع والأربعين لمسيرة النهضة المباركة، التي يقودها جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه-، ولاول مرة تكون اطلالة جلالته من خارج السلطنة في هكذا مناسبة غالية على عماننا العزيزة، لكن شاءت الارادة الالهية ان يكون اب الوطن في الخارج، لظروف صحية.

لكن يظل القائد الاب والوطن، حاضرا في كل مكان بيننا، وسيظل أبناء عمان، اوفياء لهذا القائد المفدى، الذي اعطى وما زال يعطي، حتى وهو في الخارج يظل الوطن وأبناء عمان يعيشون في فكره، فهم الهاجس حتى تتواصل المسيرة كما عهدناها منذ يومها الأول للنهضة المباركة وهي تسير بثوابت وضعها الفكر السامي لجلالة السلطان المعظم.

اربعة واربعون عاما، تغيرت فيها معالم الارض والإنسان في أرض عمان، نهضت هذه الأرض من زمن غابر الى حياة عصرية وبناءة شاء جلالته ان تكون تحد كبير لكنه تحد من أجل بناء عمان الوطن والانسان، الذي كان شريكا للقائد لبناء البيت الكبير.

وحينما اطل جلالته في خطابه السامي يوم الخامس من نوفمبر الجاري، ابتهجت عمان وخرجت عن بكرة ابيها، وسالت الدموع من المآقي وبكت الحناجر، لرؤية جلالته بعد غياب عنهم لقرابة أربعة اشهر. كانوا يدعون الله عز وجل بأن يحفظ جلالته، ويعيده لارض الوطن، وهو ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد.

حرص جلالته في كلمته السامية، ان يحيي أبناء الشعب في ذكرى المسيرة الظافرة لعمان، التي تحققت بدعم من الله الذي سهل الأمر لها حتى تتبوأ عمان مكانتها الكبيرة بين العالم، حتى أصبحت اليوم أرض ترسي السلام العالمي، وتكون هذه الأرض مهد الامن والأمان للبشرية جمعاء، وكما يعيش اهل عمان في امن وامان بفضل قيادتهم الحكيمة، أراد جلالته ان يعم السلام العالم حتى تنعم الشعوب العالمية بالامن والاستقرار.

ومع دخول الذكرى الاربعة والأربعين للنهضة المباركة، نكون دخلنا مرحلة جديدة من العمل، الذي خطط له جلالته، بفكر نير، جعلت من عمان، سفينة خير وعطاء، تعبر العالم، بأبهى صورة، واجمل بناء، من خلال المحافظة على التراث العماني والتقاليد العمانية، حتى باتت عمان مضرب الامثال بين الشعوب في التفاني والعمل من اجل بناء الوطن في حب وتآخي. اليوم علينا ان نواصل المسيرة بحكمة وفكر نير حتى تتحقق المزيد من النجاحات الوطنية على تراب عمان تحت ظل قيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- وحتى تكون عمان اشراقة خير للعالم اجمع ونبض يعيد الأمل للشعوب العالمية كافة.

حفظ الله عمان وجلالة السلطان وامد في عمره منعما بالصحة ولباس العافية. وكل عام وانتم بخير. اللهم امين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*