فرسان من أوروبا وأمريكا يكتشفون جمال السلطنة السياحي من على ظهور الخيول

 
مسقط – يوسف بن احمد البلوشي | أشاد عدد من الفرسان الذين شاركوا في برنامج “عمان من على ظهور الخيل” والتي نظمتها مؤسسة ريح الصحراء الوطنية، أشادوا بِنَا تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية متنوعة وتضاريس طبيعية تشكل بيئة خصبة للجذب السياحي.
وقام الفرسان بجولة شملت عددا من ولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة تعرفوا خلالها على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية وتراثية، كما أشادوا بالامان الذي تتمتع به السلطنة بجانب كرم الضيافة العمانية الذي حظي به الفرسان المشاركين طوال ايّام الرحلة.
“وجهات” التقت مع عدد من المشاركين في الرحلة وكذلك مع مدير المؤسسة التي نظمت الجولة السياحية على ظهور الخيول العربية.

في البداية يقول سيف بن علي الرواحي مدير مؤسسة ريح الصحراء الوطنية الجهة المنظمة لرحلة “عمان من على ظهور الخيل”: تم التخطيط لهذه الرحلة او البرنامح منذ عام 2015، عبر مشاركة سبعة من الفرسان والفارسات بينهم واحد من الولايات المتحدة الأمريكية وستة من مملكة السويد.

ويضيف فقد قاد الفريق خلال الرحلة الفارس العُماني المخضرم سعيد بن سالم البلوشي  بجانب مشاركة أربعة فرسان وفارسة عمانية بهدف كسب الاحتكاك والمعرفة لمثل هذه الرحلة الخلوية بين الجبال والصحراء وعلى الرمال.
 
تنوع التضاريس
وتم اختيار الفرسان عن طريق مكتب يونيكورن ترايل من مملكة السويد ، وتم رسم المسار للرحلة منذ ستة أشهر تقريبا. كما تم اختيار المواقع في السلطنة من حيث تنوع التضاريس مثل الجبال والأودية والرمال والشواطىء والقرى والسهول. 
وقال الرواحي: ان الهدف من هذا البرنامج تعزيز القطاع السياحي وتعريف سياح النخبة بمقومات السلطنة السياحية التي تعتبر ذات بيئة تضاريسية متنوعة وهو ما شاهده المشاركون في البرنامج طوال ايّام الرحلة التي امتدت لستة ايّام، انطلقت من ولاية صحار مرورا بصحم والخابورة والسويق والرستاق ونخل وصولا الى ولاية بركاء عند منطقة السوادي.
واندهش المشاركون بما تملكه السلطنة من بيئة سياحية غنية ومتنوعة حيث اطلعوا على الشواطىء والجبال والوديان والسهول والرمال كما زاروا عددا من المواقع السياحية مثل حصن الحزم وعين الكسفة وعين الثوارة واعجبوا كثيرا بالسلطنة وبما تزخر به سياحيا بجانب انبهارهم بالكرم والضيافة العمانية التي وجدوها عند مرورهم على عزب الأهالي والبيوت.

انبهار
بينما تقول الفارسة سوزان اكيسون من السويد أنها كانت سعيدة لتواجدها في السلطنة .  وتضيف عُمان بلد يمتاز بالتضاريس والمقومات السياحية خاصة وأن مشاركتنا كانت لقيادة الخيول العربية لمسافات طويلة من خلال عبور الصحارى والأدوية.
وتضيف: لقد سمعنا كثيرا عن عمان لكن لما وصلنا انبهرنا كثيرا فقد كانت الفكرة أنها بلد صحراوي والاستمتاع بالشمس والطقس الدافئ، وإننا سنرى شيئا مختلفا، ولكن في الحقيقة لما وصلنا اعجبنا بالضيافة من الناس هنا الذين كانوا ودودين للغاية وكل من نمر عليه خلال رحلتنا يضيفنا ويقيم لنا الوجبات العمانية الرائعة. 
وتقول سوزان انها ممتنة كثيرا لهذه المشاركة الطيبة وتعرفت على الخيول العربية والسلالة العمانية التي نتمنى أخذ واحدة منها إلى السويد.
متعة سياحية 
لقد كانت الرحلة على الخيول ممتعة شاهدنا عمان بصورة مختلفة فقد تعمقنا في الداخل وزرنا مواقع سياحية منها الجبال والأدوية. فقد زرنا حصن الحزم وعين الكسفة وعين الثوارة، كما تعرفنا عن قرب على الشعب العماني والملابس الجميلة التي يرتدونها، وتعرفنا على عادات الناس وبساطة العيش بجانب أن الرحلة كانت ممتعة رغم المسافات الطويلة التي تتجاوز أحيانا 5 ساعات وكانت الخيول تتحمل السير لمسافات وهذا مثار اعجابنا كما أنها كانت أي “الخيول” تريد السير سريعا خاصة عند المنحدرات الجبلية.
وتضيف سوزان قائلة: سنحكي روعة الرحلة إلى أصدقائنا في السويد وعن جمال عمان والأمان الذي هنا رغم أن البعض حذرنا من المجىء لأن كما تعرف منطقة الشرق الاوسط وما تعانيه من مشكلات. ولكن نحن مصممون على الزيارة وتجربة هذه الجولة على ظهور الخيول. 
الحفاظ على البيئة
وتشير إلى أنها تتمنى أن يحافظ الناس على البيئة خاصة من حيث عدم رمي الأوراق والعلب الفارغة لأنها تلوث البيئة وهنا الأماكن جميلة للغاية.
كما تؤكد على أن عمان بإمكانها أن تجذب السياحة الرياضية من خلال تنظيم بطولات جاذبة للسياح مثل السباقات الرياضية للخيول وجذب فئة الشباب لأن هنا كل شيء جميل لهكذا فعاليات والنساء في أوروبا يحببن ركوب الخيول بعكس لديكم فلم نر إلا عدد قليل من الفتيات تستهويهن قيادة الخيول.

تجربة ثرية 
أما صديقتها الفارسة لينا ستينبيرج فهي أيضا من السويد ولكنها تعيش في استوكهولم فتقول: في الحقيقة كانت التجربة ثرية للغاية بعد وجدنا هذه الرحلة عبر الانترنت للقيام بجولة عبر الخيول في الطبيعة العمانية والتي شدتنا كثيرا .
وتضيف: في الحقيقة تعرفنا على الجمال الطبيعي الذي تتمتع به عمان سواء من حيث الجبال والرمال الناعمة في خبة الجعدان والوديان والتراث العربي للقلاع والحصون، واستمتعنا ايضا بالبحر حيث خضنا المياه بالخيول ونحن في طريقنا الى السوادي الجميلة بذلك الشاطئ. 
وتقول: نحن كنا سبعة اشخاص من خارج السلطنة مع مشاركة اثنين من عمان فتاة وشاب. وكان الناس يستقبلوننا بترحاب كبير ويرحبون بنا في عزبهم وبيوتهم ويقدمون لنا الأكل العماني اللذيذ الذي لم نتذوق مثله في السابق. 
عمان جمال طبيعي
وتكشف لينا حقيقة فتقول: لقد سافرت بلدانا كثيرة لكن في الحقيقة لم ار مثل عمان في الجمال الطبيعي وحب الناس لنا وهم شعب يرحب بالسياح والضيوف كثيرا وهو ما آثار اندهاشي بشكل لافت.
وتؤكد على اهمية تسويق عمان في أوروبا حتى يتعرف العالم كثيرا على هذه البقعة الجميلة مع عمل تسويق للسياحة الرياضية التي يمكن كسب أعداد كبيرة من السياح الى هنا. 
كما انه يجب تشجيع الفتيات على امتطاء الخيول والاستمتاع بقيادتها في هذه المواقع الجميلة.
وتشير الى اننا ايضا جربنا الغوص في جزر الديمانيات فنحن نهوى الغوص وفي الحقيقة هنا مكان جميل للغوص لوجود الشعاب المرجانية وتنوع الاسماك تحت المياه العمانية وهذا امر مهم ان يتم تسويقه بشكل اكبر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*