رأي وجهات | حاراتنا تنادينا

رأي وجهات | يسعى كل بلد اليوم للمحافظة على ما يسهم في تعزيز هويته وتاريخه وارثه من اجل ان يصبح وجها مشرقا في ظل متغيرات العصر الذي بدأ ينسينا كل شيء ماضٍ.
السلطنة لديها كنوز من الارث التاريخي والحضاري الذي يجعل منها متحفا سياحيا متنوعا بدءا من القلاع والحصون والأسواق القديمة والموروث التاريخي اضافة الى الحارات القديمة التي بالإمكان ان تصبح وجهة سياحية حيوية ومقصدا لعديد السياح.
كثير من ولاياتنا بها حارات لم تندثر بعد وتشكل جزءا من هوية عمانية نادرا ما تجدها من حيث البناء الطيني والتشكيل الهندسي والمعمار العُماني القديم الذي شيده الاجداد .
جهود الحكومة بلا شك متواصلة في اعادة ترميم تلك الحارات ولكن مطلوب وضع خارطة عمل اكثر وضوحا خاصة في الحارات التي لا تزال لم تندثر وباقية الى يومنا هذا منذ العصور القديمة. مثل حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء وحارة اليٓمٓن في إزكي وغيرها الكثير لا يمكن إحصاؤه في هذه المقالة.  ولكن نحن ندعو القطاع الخاص بجانب الجهد الحكومي للاهتمام بهذه الحارات التي تشكل مقصدا سياحيا مهما للمستقبل والذي يأخذ اهتمام كثير من السياح.
فَلَو حولت تلك الحارات الى أسواق تراثية ومطاعم عمانية ومحلات تبيع الصناعات العمانية لاصبحت وجهة مهمة لسياح الداخل والخارج.
تلك الحارات تشكل مزارات سياحية يجب إعادتها الى التاريخ بوجه مشرق كإشراقة شمس عمان اليوم التي تتوهج ألقاً بحكمة باني نهضة عُمان جلالة السلطان قابوس المفدى الذي ركز على الاهتمام بالتراث فعملت الجهات المعنية على ترميم الكثير من القلاع والحصون وحولت الى مواقع ومزارات سياحية لذا نأملان تعاد غيرها من المواقع الاثرية الى الواجهة  لتكون مزارا سياحيا يخدم الحراك السياحي قي السلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*