افتتاح مركز مسقط للمراقبة الجوية بكلفة 25 مليون ريال

 

مسقط -العمانية | 
احتفلت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم بافتتاح مركز مسقط للمراقبة الجوية الجديد بتكلفة تجاوزت 25 مليون ريال عماني ليسهم في نمو حركة الطيران ورفع الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي العماني وتعزيز مستوى سلامة وأمن الطيران وتطوير القدرات الوطنية وفقا للمتطلبات الوطنية ومتطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني.
رعى حفل الافتتاح الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة الذي قال: إن المركز بهذه النقلة النوعية وضع السلطنة على الخارطة العالمية وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة في الملاحة الجوية، بالإضافة الى التقنيات العالية التي يحتويها والجهود التي بذلت في إنشائه وتصميمه.
وأضاف في تصريح للصحفيين: أن الكادر العماني الموجود بالمركز قام بالمساهمة بصورة إيجابية واساسية في الاعداد لهذا المركز. مشيرا إلى أن التطور الذي تشهده السلطنة خاصة مجال الطائرات العابرة في أجوائها يحتم أن يكون لها مركز متطور بأحدث التقنيات.
من جانبه قال الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: ان هذا المركز يعتبر انجازًا كبيرًا يضاف الى منجزات النهضة المباركة والنهوض بقطاع الملاحة الجوية حيث يعتبر مفخرة لكل عماني ان يكون هذا المركز من التقنية العالية الاحدث والأفضل على مستوى العالم.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها الكادر العماني في تحقيق هذا المنجز ومنذ بداية تصنيع هذه الأجهزة وملاحظاته ومداخلاته الدقيقة مع مصنعي هذه الأجهزة أضافت بشكل كبير على جودة هذا المنتج واضافت للسلامة المرورية على مستوى العالم ليس فقط على مستوى السلطنة.
من جهته قال الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: ان هذا المركز الذي تتجاوز تكلفته 25 مليون ريال عماني يعد إحدى ثمار مشروع ضخم يتواصل تنفيذه لتطوير قطاع الطيران المدني بالسلطنة حيث يواكب النمو في حركة الطيران ويعمل على رفع الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي العماني وتعزيز مستوى سلامة وأمن الطيران.
وأضاف: ان المركز يعمل على رفع كفاءة خدمات الملاحة الجوية بالسلطنة المقدمة لأكثر من 1500 طائرة تستخدم المجال الجوي العماني يوميًا والتي يتواصل ازدياد أعدادها بمعدل نسبته يصل الى 11 بالمائة سنويًا نظرا لما يتميز به المجال الجوي العماني من عوامل جذب وأهمية في منطقة الشرق الأوسط من حيث موقعه الفلكي وحيوية مساراته التي تربط بين أهم مطارات العالم في كل من أستراليا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا إضافة الى نوعية الخدمات التي يقدمها.
ووضح ان المركز يتميز بالعديد من الإمكانيات التقنية المطورة كالقدرة على تبادل بيانات ومعلومات الطيران بشكل آلي ومباشر مع مراكز المراقبة الجوية في الدول المجاورة وأدوات الإنذار المبكر للمراقبين الجويين لتحديد مخاطر السلامة بين الطائرات واستخدامه لشاشات بحجم 56 بوصة تستخدم لأول مرة في العالم تعرض جميع معطيات الحركة الجوية.
وأشار الى ان الهيئة أطلقت بالتوازي مع التطوير في الأنظمة مراحل مبكرة من هذا المشروع في برنامج عمل لنقل المعرفة وتطوير القدرات الوطنية في الجوانب التشغيلية والهندسية حيث استثمرت في رأسمالها البشري بهدف تطوير كوادر قادرة على تشغيل المركز وتحمل مسؤولية صيانته.
وقال محمد خليفة رحمة المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط (الايكاو) في كلمته أن افتتاح المركز الجديد يعتبر إضافة كبيرة للبنية الأساسية لمنظومة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي للملاحة الجوية. مشيرا الى ان النقل الجوي يعد محركًا رئيسيًا للتطور الاقتصادي والاجتماعي ورخاء أمم وشعوب العالم.
وأضاف: أن موقع السلطنة الجغرافي على مر التاريخ بلور دور السلطنة في التجارة العالمية وربط القارات وتواصل الحضارات وحوار الثقافات وافتتاح المركز جاء امتدادا لدور السلطنة في الخريطة الجوية العالمية الذي سوف يعزز مستويات الطيران لما يتمتع به من نظام إدارة الحركة الجوية الاحدث في العالم والذي يتضمن نظام الإنذار المبكر عن التعارض في مسارات الطائرات.
وسيمكن المركز منظومة إدارة الحركة الجوية الجديدة من التبادل الآلي والأوتوماتيكي لمعطيات الطيران وبيانات الرحلات مع البلدان المجاورة باستعمال بروتوكولات متطورة وبديلة للاتصالات الهاتفية التقليدية لتبادل مراقبة الحركة الجوية عند عبورها حدود المجال الجوي وهو ما يوفر للطائرات مسارات وارتفاعات تساعدها على اقتصاد استهلاك الوقود والمحافظة على المحيط.
كما يأتي هذا التدشين في الوقت الذي تعتبر فيه المنطقة من أكبر المجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط أهمها من حيث المسارات لعبور الحركة الجوية بين آسيا والشرق الأوسط.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*